Die jungen Denker e.V

رسم الفرحة في وجوه الأطفال وإدخال الفرح والسرور الى عائلاتهم لا تقدر بثمن

هل يُمكنكم أن تتخيّلوا ردّة فعل طفل حين يرنّ باب البيت فيجد أحدهم أو إحداهنّ يُسلّمه هديّة عيد الفطر؟ هل رأيتم وجه طفل و فرحته و هو يتلقّى كيس الحلويّات اللّذيذة يوم العيد من حيث لا يتوقّعّ؟ هذا بالضبط كان هدفنا: أن نرسم سعادة استثنائيّة في ظروف استثنائيّة لكلّ أفراد العائلات و أطفالهم.

فقد كان عيد الفطر لهذه السنة مُختلفا تماما عمّا تعوّد عليه أطفال المُسلمين في سنوات سابقة فقد حُرموا بهجة اللعب و الركض في الجوامع مع الأطفال طيلة شهر رمضان علما و أنّ كثيرا من المساجد و الجمعيّات عادة ما تنظم حفلات للأطفال بمناسبتي عيد الفطر و عيد الأضحى يتم خلالها توزيع هدايا و حلويات للاطفال و القيام بمجموعة من النّشاطات و الألعاب و لكن نظرا لتفشي فيروس كورنا و ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية فقد احترم المسلمون كغيرهم من طوائف المجتمع الأخرى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الاتحادية و الحكومة المحلية لمقاطعة السارلاند و كذلك ما نصح به المعهد الاتحادي للأوبئة روبرت كوخ و المجلس الأعلى للمسلمين في المانيا

الأمر لم يكن سهلا فتحضير هدايا لما يُعادل 200 طفل و طفلة و شابّ و شابّة في ظرف قياسيّ ليس بالأمر الهيّن خاصّة و أنّ المفاجأة لابُدّ و أن تصل إلى باب بيوت كلّ الذين يمارسون نشاطات بشكل منتظم داخل مؤسستنا في اكثر من 14 مدينة في السارلند شملت LHS, RVS, Saarpfalz und Saarlouis,

و لكنّنا قبلنا التحدّي و هذه هي عادتنا في مؤسّسة المُفكّرون الشّباب الخيريّة إذ لا يُمكننا أن نتهاون في أمر يتعلّق بالشبّاب و الأطفال و العائلات. و انطلقنا يوم العيد في اتجاهات مختلفة و مناطق متباعدة و رغم صغر مساحة السارلند إلا أن توزيع و تسليم الهدايا باليد جعلنا نتنقّل بين المدن بالسيارة لأكثر من 250 كم . خلال 3 ايام. و كنّا في كلّ مرّة نفاجئ عائلة من العائلات بهذه الهديّة الرمزيّة التي تعبّر عن فرحتنا بالعيد و أنّ الاحتفال و التعايش مع الظروف و كذلك الاندماج الاجتماعي له أوجه متنوّعة و أنّ هناك أمورا لا تُقدّر بثمن و أنّ عبارات الشكر و الامتنان و كمّ الرسائل الذي وصلنا هو هدّيتنا الكبرى.