خاصّة في السنوات الأولى يكبر أطفالنا بسرعة لا ننتبه نحن إليها ، و نجد فجأة أنّ أكواما من الألعاب و وسائل الترفيه تراكمت بسهولة في كلّ أركان المنزل لذلك. هذه الألعاب على الغلب لم تعد تستخدم لذلك كان لابد من الانتقال إلى موضوع محوري ألا وهو الاستدامة ، و التي تنبني الفكرة فيها على أنّ الأغراض الغير مستعملة لا ينبغي أن ينتهي بهم المطاف في القمامة ، ولكن ينبغي اهداؤها أو تسويقها إلى أطفال آخرين و من هنا نشأت فكرة سوق الأغراض المستعملة للأطفال ، والتي انتظمت اليوم في مقر مؤسّسة المُفكّرون الشباب الخيريّة. لم يكن هذا النّشاط مُهمًا فقط للمحافظة على البيئة، ولكن أيضًا للبائعين الصغار حيث تمكنوا من معرفة كيفية التجارة وتقديم أنفسهم وسلعهم و معاملات البيع و الشراء. و قد كانت هذه فرصة جديدة للأطفال للتعرف على بعضهم البعض بطريقة مختلفة تمامًا عن الأنشطة المشتركة المعتادة.